أرض المروات عبد الله عبد الوهاب نعمان
صفحة 2 من اصل 1
أرض المروات عبد الله عبد الوهاب نعمان
هَاهُنَا فِيْ القَيْدِ مِنْ قِيْثَارِتي
نَغَمٌ يَنْسَابُ حُزْنَاً فِيْ وُجُوْدِي
وَوُجُوْدِي هَاهُنَا يَشْهَدُ مَا
جَاءَ أَرْضِي مِنْ وَقَاحَاتَ العَبِيْدِ
الأُلَى تَلْقَى الكَرَامَاتَ بِهِمْ
مِحْنَةً تَنْطَحُ فِيْ لُؤْمٍ حَقُوْدِ
الأُلَى جَاءَوْا مُعَانَاةً سَوَاءً
عَلَى الأَحْيَاءِ أوْ مَنْ فِيْ اللُّحُوْدِ
الأُلَى قَبَلَتْهُمْ أَرْضِيْ بِهَا
حُزْنَاً يَحْزَنُهُ كُلُّ شَهِيْدِ
والأُلَى جَاءَوا عَلَيْهَا جَرَبَاً
نَتِنَ الرِّيْحِ مُرَشَّاً بِالصَّدِيْدِ
مَالَهَا الدُّنْيَا أَتَانِي نَصْرُهَا
كَاشِرَالسَّوْءَةِ كَالخَصْمِ اللَّدُوْدِ
خَائِبَاً يَسْرَحُ مَفْتُوْنَاً بِكُلِّ مُنْحَدِرٍ مُنْطَفِىءُ النَّفْسِ بَلِيْدِ
يَصْطَفِي لِلْنَّاسِ مَنْ يَبْدُوْنَ فِيْ
شَرَفِ النَّاسِ كَصَفْعٍٍ فِيْ الخُدُوْدِ
مُمْسِكَاً مِنْهُمْ صُكُوْكَاً مَابِهَا
طُهْرُمَكْتُوْبٍ ولاصِدْقُ شُهُوْدِ
وَيَرَى كُلَّ المُضِيْئِيْنَ زُنَاةً
وَفُسَّاقَاً عَلَى كُلِّ صَعِيْدِ
فَسَقُوْا إِذْ رَفَضُوْا أَنْ يَشْنُقُوْا
رُشْدَهُمْ فِيْ كِبْرِهِ الغَيْرِ رَشِيْدِ
نَجَّسُوْا بِالرَّفْضِ تَقْوَاهُ فَهُمْ
يُسْتَتَابُوْنَ بِتَمْزِيْقِ الجُلُوْدِ
مَارَسُوْا التَّبْشِيْرَ فِيْنَا أنَّ لِلسُّوْءِ
فِيْ نِيَّاتِهَا أَعْتَى رَصِيْدِ
وَأَرَوْنَاهَا عَلَى السَّاحَةِ مَمْقُوْعَةً
حُبْلَىْ بِطُغْيَانٍ جَدِيْدِ
أَيْنَهَا مِصْرُ لِكَيْ يُخْجِلَهَا
أَدَبُ الأَحْزَانِ بِالعَتْبِ الوَدُوْدِ
هَذِهِ أَحْزَانُنَا لَيْسَ بِهَا
أنَّـةٌ تَخْرُجُ مِنْ صَدْرٍ جَحُوْدِ
إِنَّهَا مَأسَاتُنَا قَدْ جَاءَ يَصْنَعُهَا فِيْنَا حَدِيْثَاً لِلْخُلُوْدِ
مُسْلِمٌ أَنْبَتَ فِيْ إِسْلاَمِنَا أَلْسُنَاً تُثْنِيْ عَلَىْ رِفْقِ اليَهُوْدِ
ثُمَّ أَرْخَى دَمْعَةً تُبْدِيْ بِهِ صَالِحَاً أَكْمَدَهُ كُفْرَ ثَمُوْدِ
لِتَرَىْ مَنْ طَرَحُوْا أَخْلاَقَهُمْ
سَيْفَهَا فِيْ عُنُقِ الفَجْرِ الوَلِيْدِ
وأَتَوْا فِيْنَا عَلَىْ مَجْهُوْدِهَا بَصْقَةً
يُمْحَىْ بِهَا فَضْلَ الجُهُوْدِ
وَاحِدَاً كُنْتُ مِنَ النَّاسِ الأُلَى
عَلَّمُوْا نَاسَهُمُوْ رَفْضَ السُّجُوْدِ
فَلِمَاذَا أَنَا مَصْفُوْدٌ وَصَيْحَةُ
سَجَّانِيْ نَشَازٌ فِيْ نَشِيْدِي
أَلأِرْضِي وَهَبَتْ نَفْسَيَ غَضِّيْ
ِلأَلْقَى القَيْدَ عَضَّاً فِيْ قَدِيْدِي
أَلِهَذَاالقَيْدُ كَفِّي دَفَنَتْ
فِيْ حَنَايَا وَطَنِيْ أَغْلَى شَهِيْدِ؟
أَيُّهَا القَيْدُ اجْرَحِ الكَّفَ الَّتِيْ
دَمِيَتٌ فِيْ الزَّحْفِ حَمْلاً لِلْبُنُوْدِ
واحْتَبِسْنِيْ مُهْجَةً فَاضِلَةً
مَامَشَتْ إِلاَّ إلَىْ قَصْدٍ حَمِيْدِ
أَيُّهَا القَيْدُ تَبَارَكْتَ فَمَا
زَادَ فِيْ إِصْرَارِنَا غَيْرُ الحَدِيْدِ
وَذَرِ الأَقْزَامَ إِنْ سَارَتْ بِهِمْ
قُدْرَةُ التَّزْوِيْرِ فِيْ طُوْلٍ مَدِيْدِ
لَعْنَةً جَاءَوْا عَلَى الشَّعْبِ سَيَصْلَبُهَا الشَّعْبُ عَلَىْ أَقْذَرِ عُوْدِ
هَذِهِ أَرْضِيْ الَّتِيْ مَارَكَعَتْ
جَبْهَةٌ فِيْهَا لِجَبَّارٍ عَنِيْدِ
هَذِهِ أَرْضِيْ الَّتِيْ حَفَظَتْ
كِبْرَهَا يَوْمَاً لِبَأسٍ أوْ حُشُوْدِ
لاتُؤَاخِيْ غَيْرَ مَايُرْضِيْ
مُرُؤَةَ قَوْمِيْ وكَرَامَاتَ جُدُوْدِي
لَيْسَ فِيْ إِصْرَارِهَا الشَّهْمِ وَتَارِيْخِهَا
الضَّخْمِ سِوَىْ رُوْحُ الصُّمُوْدِ
لَمْ تُتِحْ فِيْ السَّهْلِ والسَّفْحِ وَفِيْ
القِمَمِ الشُّمِّ مُرَادَاً لِمُرِيْدِ
لَمْ يَعُدْ فِيْ سُوْقِهَا مَنْ بَاعَهَا
سِلَعَ الغَشِّ بِرُوْحِ المُسْتَفِيْدِ
نَغَمٌ يَنْسَابُ حُزْنَاً فِيْ وُجُوْدِي
وَوُجُوْدِي هَاهُنَا يَشْهَدُ مَا
جَاءَ أَرْضِي مِنْ وَقَاحَاتَ العَبِيْدِ
الأُلَى تَلْقَى الكَرَامَاتَ بِهِمْ
مِحْنَةً تَنْطَحُ فِيْ لُؤْمٍ حَقُوْدِ
الأُلَى جَاءَوْا مُعَانَاةً سَوَاءً
عَلَى الأَحْيَاءِ أوْ مَنْ فِيْ اللُّحُوْدِ
الأُلَى قَبَلَتْهُمْ أَرْضِيْ بِهَا
حُزْنَاً يَحْزَنُهُ كُلُّ شَهِيْدِ
والأُلَى جَاءَوا عَلَيْهَا جَرَبَاً
نَتِنَ الرِّيْحِ مُرَشَّاً بِالصَّدِيْدِ
مَالَهَا الدُّنْيَا أَتَانِي نَصْرُهَا
كَاشِرَالسَّوْءَةِ كَالخَصْمِ اللَّدُوْدِ
خَائِبَاً يَسْرَحُ مَفْتُوْنَاً بِكُلِّ مُنْحَدِرٍ مُنْطَفِىءُ النَّفْسِ بَلِيْدِ
يَصْطَفِي لِلْنَّاسِ مَنْ يَبْدُوْنَ فِيْ
شَرَفِ النَّاسِ كَصَفْعٍٍ فِيْ الخُدُوْدِ
مُمْسِكَاً مِنْهُمْ صُكُوْكَاً مَابِهَا
طُهْرُمَكْتُوْبٍ ولاصِدْقُ شُهُوْدِ
وَيَرَى كُلَّ المُضِيْئِيْنَ زُنَاةً
وَفُسَّاقَاً عَلَى كُلِّ صَعِيْدِ
فَسَقُوْا إِذْ رَفَضُوْا أَنْ يَشْنُقُوْا
رُشْدَهُمْ فِيْ كِبْرِهِ الغَيْرِ رَشِيْدِ
نَجَّسُوْا بِالرَّفْضِ تَقْوَاهُ فَهُمْ
يُسْتَتَابُوْنَ بِتَمْزِيْقِ الجُلُوْدِ
مَارَسُوْا التَّبْشِيْرَ فِيْنَا أنَّ لِلسُّوْءِ
فِيْ نِيَّاتِهَا أَعْتَى رَصِيْدِ
وَأَرَوْنَاهَا عَلَى السَّاحَةِ مَمْقُوْعَةً
حُبْلَىْ بِطُغْيَانٍ جَدِيْدِ
أَيْنَهَا مِصْرُ لِكَيْ يُخْجِلَهَا
أَدَبُ الأَحْزَانِ بِالعَتْبِ الوَدُوْدِ
هَذِهِ أَحْزَانُنَا لَيْسَ بِهَا
أنَّـةٌ تَخْرُجُ مِنْ صَدْرٍ جَحُوْدِ
إِنَّهَا مَأسَاتُنَا قَدْ جَاءَ يَصْنَعُهَا فِيْنَا حَدِيْثَاً لِلْخُلُوْدِ
مُسْلِمٌ أَنْبَتَ فِيْ إِسْلاَمِنَا أَلْسُنَاً تُثْنِيْ عَلَىْ رِفْقِ اليَهُوْدِ
ثُمَّ أَرْخَى دَمْعَةً تُبْدِيْ بِهِ صَالِحَاً أَكْمَدَهُ كُفْرَ ثَمُوْدِ
لِتَرَىْ مَنْ طَرَحُوْا أَخْلاَقَهُمْ
سَيْفَهَا فِيْ عُنُقِ الفَجْرِ الوَلِيْدِ
وأَتَوْا فِيْنَا عَلَىْ مَجْهُوْدِهَا بَصْقَةً
يُمْحَىْ بِهَا فَضْلَ الجُهُوْدِ
وَاحِدَاً كُنْتُ مِنَ النَّاسِ الأُلَى
عَلَّمُوْا نَاسَهُمُوْ رَفْضَ السُّجُوْدِ
فَلِمَاذَا أَنَا مَصْفُوْدٌ وَصَيْحَةُ
سَجَّانِيْ نَشَازٌ فِيْ نَشِيْدِي
أَلأِرْضِي وَهَبَتْ نَفْسَيَ غَضِّيْ
ِلأَلْقَى القَيْدَ عَضَّاً فِيْ قَدِيْدِي
أَلِهَذَاالقَيْدُ كَفِّي دَفَنَتْ
فِيْ حَنَايَا وَطَنِيْ أَغْلَى شَهِيْدِ؟
أَيُّهَا القَيْدُ اجْرَحِ الكَّفَ الَّتِيْ
دَمِيَتٌ فِيْ الزَّحْفِ حَمْلاً لِلْبُنُوْدِ
واحْتَبِسْنِيْ مُهْجَةً فَاضِلَةً
مَامَشَتْ إِلاَّ إلَىْ قَصْدٍ حَمِيْدِ
أَيُّهَا القَيْدُ تَبَارَكْتَ فَمَا
زَادَ فِيْ إِصْرَارِنَا غَيْرُ الحَدِيْدِ
وَذَرِ الأَقْزَامَ إِنْ سَارَتْ بِهِمْ
قُدْرَةُ التَّزْوِيْرِ فِيْ طُوْلٍ مَدِيْدِ
لَعْنَةً جَاءَوْا عَلَى الشَّعْبِ سَيَصْلَبُهَا الشَّعْبُ عَلَىْ أَقْذَرِ عُوْدِ
هَذِهِ أَرْضِيْ الَّتِيْ مَارَكَعَتْ
جَبْهَةٌ فِيْهَا لِجَبَّارٍ عَنِيْدِ
هَذِهِ أَرْضِيْ الَّتِيْ حَفَظَتْ
كِبْرَهَا يَوْمَاً لِبَأسٍ أوْ حُشُوْدِ
لاتُؤَاخِيْ غَيْرَ مَايُرْضِيْ
مُرُؤَةَ قَوْمِيْ وكَرَامَاتَ جُدُوْدِي
لَيْسَ فِيْ إِصْرَارِهَا الشَّهْمِ وَتَارِيْخِهَا
الضَّخْمِ سِوَىْ رُوْحُ الصُّمُوْدِ
لَمْ تُتِحْ فِيْ السَّهْلِ والسَّفْحِ وَفِيْ
القِمَمِ الشُّمِّ مُرَادَاً لِمُرِيْدِ
لَمْ يَعُدْ فِيْ سُوْقِهَا مَنْ بَاعَهَا
سِلَعَ الغَشِّ بِرُوْحِ المُسْتَفِيْدِ
مخاوي الليل- مبدع
- عدد المساهمات : 57
نقاط : 165
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2020
مواضيع مماثلة
» حدوالمواسي عبدالله عبد الوهاب نعمان
» قبب المجانين عبدالله عبد الوهاب نعمان
» انت الأمان عبدالله عبد الوهاب نعمان
» الهديل عبدالله عبد الوهاب نعمان
» وجه الهلال عبدالله عبد الوهاب نعمان
» قبب المجانين عبدالله عبد الوهاب نعمان
» انت الأمان عبدالله عبد الوهاب نعمان
» الهديل عبدالله عبد الوهاب نعمان
» وجه الهلال عبدالله عبد الوهاب نعمان
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى