منتديات عبدالرزاق احمدسعيدالشرعبي
السلام عليكم نتمنالكم وقت ممتع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عبدالرزاق احمدسعيدالشرعبي
السلام عليكم نتمنالكم وقت ممتع
منتديات عبدالرزاق احمدسعيدالشرعبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأخير المطر

اذهب الى الأسفل

تأخير المطر  Empty تأخير المطر

مُساهمة من طرف ساعي البريد الإثنين نوفمبر 23, 2020 9:36 pm

تأخر المطر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله, وصفيه من خلقه وحبيبه , بلغ الرسالة وأدى الأمانة, ونصح الأمة, وكشف الله به الغمة ,وتركنا على المحجة البيضاء , ليليها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. فالله أجزه عنا أفضل ما جازيت نبيا عن قومه ورسولا عن أمته, ثم أثني على صحابته الكرام , بادئا بأبي بكر الصديق , الصادق بما وقر من الإيمان في قلبه, ثم عمر معز الإسلام بحزمه ونصره , ثم عثمان ذي النورين , ثم علي بن عمه وصهره.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) .
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله , إتقوا الله تعالى، واحذروا عقابه، وحاسبوا أنفسكم، وتوبوا من ذنوبكم، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
من أفضال الله.. سبحانه وتعالى التي لا تحاط و لا تحد.. ومن نعمه التي لا تحصى و لا تعد .. نعمة إنزال المطر.. لأن الله جعل الماء أساسا للحياة .. يقول الجليل في جلاله ).. وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حيْ), فللماء أثره على الإنسان.. فإذا شحت السماء..جفت الأبدان ..و كثرت الأمراض .. وغلت الأسعار.. وعم القلق بين الناس .. وامتد الضرر إلى الحيوان.. وانقطعت العيون و الآبار.. وأجدبت الأرض .. فإذا أذن الله برحمته.. أخذت الأرض زخرفها.. وازينت .. وأعطت خيرها و خيراتها.. يقول عز و جل..( وَتَرَى الأرض هَامِدَةً.. فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ.. وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ).
والغيث فرحة للناس و بشرى خير لهم.. يقول الله تبارك و تعالى) .. اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا .. فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ.. وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا.. فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ.. فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ).
يفرحون برحمة المبدع.. الذي أنعم عليهم بالغيث العميم.. ومن حكمة الله وإعجازه..أن المطر ينزل على الأرض.. كل عام بنفس القدر.. إنما يصرفه الله كيف يشاء..وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
فكمية الماء التي تنزل على جميع الأرض في كل عام ..كمية واحدة..لو زاد الله عليها لفسدت الأرض..يوزعها رب العزة جل وعلا..بحكمته و قدرته على خلقه..من أرض و حيوان وإنسان.. يقول جل وعلا).. وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ.. وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا .. لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا .. وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا.. وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا) قسمناه بينهم ليعتبروا ..و ليعلموا حكمة الله و قدرته ..فيعبدوه حق عبادته..
جاء في السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله .. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم)..ما من عام بأكثر مطراً من عامٍ، ولكن الله يُصرفُهُ بين خلقه حيث يشاءُ.(.وما دام الغيث رحمة..فهو ينشرها على عباده الصالحين..و يحجبها عن العصاة والمذنبين ..فإذا تكلم الرجل بغير حق .. فقد أذنب..وإذا تحدث عن غيره فقد أذنب ..و إذا رفع بصره إلى ما حرم الله فقد أذنب..وإذا أساء إلى أهله أو جاره فقد أذنب .. وإذا ظلم غيره فقد أذنب .. وإذا أخر الصلاة عن وقتها فقد أذنب .. وبانتشار المعاصي و الذنوب . يحجب الله رحمته عن عباده.
أخرج ابن ماجه والبيهقي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين ، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن ، لم تظهر الفاحشة في قومٍ قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم يَنْقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا) .
وقد جاء في هذا الحديث أمران بهما يمنع القطر من السماء, و يحصل الجدب والقحط في الأرض .
الأمر الأول: لم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين, والأخذ بالسنين أحد أنواع البلاء والعذاب, كما قال تعالى عن عذاب آل فرعون في الدنيا: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذّكرون) .
ولا يقف قول النبي صلى الله عليه وسلم في نقص المكيال والميزان عند هذا الحد, بل يتعدى إلى ما يحصل في زماننا من سرقات أموال المسلمين, والتزوير والاختلاس ، وغش الناس في معاملاتهم ، فإذا دخلت السوق وجدت البائع يَغُش المشتري ، فيجعل الرديء من السلعة في الأسفل, ويجعل الحسن في الأعلى، والله المستعان.

ثم قال صلى الله عليه وسلم : (ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء) .. هذا هو السبب الثاني لتأخر نزول الغيث من السماء , يكنزون الأموال ولا يخرجون حق الله فيها, وإن أخرجوا, أخرجوا دون ما أمر الله به, فترى بعضهم أمواله بالملايين ويخرج بضعة آلاف ظنًا منه أن هذه تغني عن الزكاة ولا يتحرى في زكاة ماله .
ثم قال صلى الله عليه وسلم Sad ولولا البهائم لم يُمَطروا ) ، أي ولو نزلت قطرات المطر, وغيث السماء ما كان ذلك إلا للبهائم, ولولا البهائم لم ينزل الله المطر , فالمطر ليس لهؤلاء العصاة المصّرين على معاصيهم, الذين لا يقلعون عنها, إنما هو رحمة بالبهائم العجماوات . وقد تهلك البهائم بسبب معاصي بني آدم .
ويقول أبو هريرة رضي الله عنه : (إن الحبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم).
قال مجاهدSadإن البهائم لتلعن العصاة من بني آدم إذا اشتدت الجفاف والقحط وقلة المطر, تقول: من شؤم معصية بني آدم ).
وأعلموا عباد الله أن من أكثر المعاصي والذنوب التي تحجب نزول المطر , هي الوقوع في الشرك قليله وكثيره , فمن منا اليوم لا يرى بعينه تلك التمائم والأحجبة التي تعلق في السيارات وعلى أبواب المحلات , وفي رقاب الأطفال دفعا للعين بظنهم , وصرفا للأذى بجهلهم , ومن منا لا يسمع اليوم كثرة الحلف بغير الله عز وجل , فتسمعه يقول ( وحق فلان , وحق رأس ولدي وبحق الشيخ فلان , والنبي وبالنعمة .....) الى غير ذالك من الحلف بغير الله سبحانه وتعالى , فكيف ينزل المطر وأمثال هؤلاء مازالوا في المسلمين ,ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول ( من حلف بغير الله فقد أشرك ), ومن الشرك الخفي ياعباد الله , التشائم بالأشخاص أو الارقام أو بالشهور.
فانتبه ياعبد الله من الوقوع في مثل هذه الأمور التي يبغضها الله ورسوله ومنافية لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ومن الأسباب التي تؤدي الى انحباس المطر , هو التحاسد والتباغض بين المسلمين اليوم , فلا يخلوا مجلس من مجالس المسلمين إلا والغيبة والنميمة تجالسهم , والكلام في أعراض الناس هي فاكهتهم.
فقد انتشر التباغض والهجر بين المسلمين بلا مبرر شرعي , بل انتشرت ظاهرت قلة إلقاء السلام بين المسلمين , حتى أصبحنا لا نلقي السلام إلا على من عرفنا , وهذا بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة , فقد قال صلى الله عليه وسلم ( إن من أشراط الساعة سلام الخاصة ) أي لا يسلم إلا على من يعرف فقط وهذا حاصل ومشاهد .
عباد الله : في زمن الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز..رضي الله عنه.. أرسل وزيره للمال.. يحي بن سعيد.. إلى إفريقيا ليجمع زكاة أهلها..تكدست عنده الأموال بعد جمعها..فتش بين الناس عن الفقراء..فلم يجد بينهم فقيرا..أين الفقراء.. رفعهم الإحسان إلى مراتب الاكتفاء.. حملهم التراحم و التعاون إلى سد حاجاتهم ..طاف بينهم قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، ولا تقاطعوا ، وكونوا عباد الله إخواناً). كانوا إخوة متراحمين.. فعاشوا أسيادا.. يعبدون الله حق عبادته .. يأتيهم رزقهم رغدا ..بطاعتهم لله ..بتقواهم وإتباعهم لدين الله .. يتردد بينهم أمر الله سبحانه وتعالى).. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ.. وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ..الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا.. وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ..وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً.. فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ[.
علموا أن الغيث النازل من السماء..تأتي به تقوى الله .. تأتي به طاعة الله.. و علموا أن الله لا يخلف الميعاد.. ووعده الحق ..وقد وعد أهل الإيمان و التقوى..أن ينزل عليهم من بركات السماء.. فقال جل جلاله.. (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ(.
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى , وصفاته العلى ,أن يرحمنا بالغيث النافع , وأن يطهر قلوبنا , ويجعلنا من المتقين المفلحين , أنه سميع مجيب الدعاء.
بارك الله لي ولكم في القرأن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم , قد قلت ماسمعتم وأستغفر الله لي ولكم أنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الَّذِي أبدع الكون بقدرته.. و شمل العباد برحمته.. وسوى خلقهم بحكمته.. أشهد أن لا إله إلا الله.. وحده لا شريك له.. ألف بين السحاب و أمر.. وأنزل الغيث بقدر.. رحمة بخلقه و نعمة و معتبر..و أشهد ان محمدا عبده ورسوله.... أعظم الشاكرين..و أخلص الذاكرين .. و إمام الطائعين و المتقين.. اللهم صل وسلم عليه في الأولين و الآخرين.. وارض اللهم على آله و أصحابه الغر الميامين .. واجمعنا على حوضه مع أصفياء أمته المقربين..واجعله شفيعنا وقائدنا إلى جوارك الأمين ..
أما بعد :
أخرج الإمام مسلم في صحيحه, عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل ـ أي فيمن كان قبلنا ـ يمشي في الأرض إذ سمع صوتًا في سحابة يقول: اسق حديقة فلان ، قال: فانقطعت قطعة من السحاب حتى إذا أتت على أرض فاستوعبت الماء كله ، فتتبع الماء فرأى الماء يأتي إلى رجل في حديقته يدير الماء بمسحاته فقال الرجل: يا عبد الله, ما اسمك؟ قال: اسمي فلان نفس الاسم الذي سمع في السحاب, فقال: يا عبد الله لم تسألني عن اسمي؟ قال: إني سمعت صوتًا في السحاب يقول: اسق حديقة فلان فماذا تفعل؟ قال الرجل: أما إذا قلت هذا فإني آخذ ما يخرج منها فأتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي ثلثه ، وأرجع ثلثًا إلى الأرض)) .
انظروا عباد الله، كيف يخص الله عز وجل بالكرامة من يشكر نعمته عليه, الرجل يقسم الرزق الذي يرزقه الله إلى ثلاثة أثلاث, ثلث يتصدق به, ثلث يأكله هو وعياله, وثلث يرجعه إلى الأرض.
ما الذي يضر العباد إن فعلوا مثل ذلك الرجل؟ ما الذي يضرنا إذا أخرجنا من أموالنا شيئًا وإن كان قليلاً في كل شهر أو في كل يوم, أليس ذلك من موجبات رحمة الله تعالى؟ أليس ذلك من موجبات نزول الغيث من السماء؟
بلى والله .. فاتقوا الله عباد الله، واستغفروا ربكم وتوبوا إليه، ينشر لكم من رحمته، وينزل عليكم من رزقه، إنه قريب مجيب.
ولذلك ترون الناس اليوم يستغيثون ويستغيثون ولا يستجاب لهم، لا لقلة في خزائن الله، ولكن لذنوبهم ومعاصيهم، أما ترون الصلاة قد أضِيعت؟! أما ترون المحرمات قد انتهكت؟! أما ترون جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد خف؟! أما ترون الأمانات قد ضيعت؟! أما ترون المعاملات قد فسدت؟! أما ترون المعازف قد علت أصواتها في البيوت والأسواق والأعراس؟! أما ترون الغيرة قد ذهبت؟! أما ترون أن الآباء قد أهملوا أولادهم والأولاد قد عقوا آباءهم؟! هل غيرنا من هذه الأمور شيئًا قبل أن نستسقي حتى يغير الله ما بنا؟
فنحن مضطرون إلى رحمة ربنا ..و محتاجون إلى غيثه غاية الضرورة، وأنه لا يكشف ضرنا .. ولا يغيث شدتنا إلا الرحمن الرحيم. وقد علمنا أن الدعاء هو العبادة، وأن الله حيي كريم ، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه، أن يردهما فارغتين، وأن من دعا الله بإخلاص وصدق فإنه لن يخيب ، فهو الذي أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله جل جلاله).. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي.. فَإِنّي قَرِيبٌ.. أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ.. فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) ,وهو الذي يدعونا وينادينا.. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار.. وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم.. فقدموا معشر المؤمنين و المؤمنات.. بين يدي ذلك توبة نصوحاً ..واستغفاراً من الذنوب.. فمن يكشف الكروب إلا الله.. و من يغفر الذنوب إلا الله ).. فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا .. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا .. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (فتعجّلوا الإنابة، وبادروا بالتوبة، وألحوا في المسألة، فبالتوبة النصوح تغسل الخطايا بطهور الاستغفار، وتستمطر السماء وتستدر الخيرات وتستنزل البركات. فلنتوجه بقلوبنا إلى ربنا.. مستغيثين به.. راجين لفضله.. آملين لكرمه . أنه جواد كريم .
واعلموا رحمكم اللهُ أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ؛ ومن شذَّ شذَّ في النار، وصَلُّوا رَحِمَكُم اللهُ على محمدِ بنِ عبدِ الله، كما أمَرَكُم بذلك ربُّكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:٥٦].
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم، وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين الأئمةِ المَهدِيِّين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، وانصُرْ عبادَك المُوَحِّدين، واجعلِ اللَّهُمَّ هذا البلدَ آمنًا مُطمئِنًا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمين، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلحْ أئمتََََّنا ووُلاةَ أمرِنا، اللهمَّ وفِّقْهُم لما فيه صلاح الإسلامِ والمُسلمين،
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك وبلاغ إلى حين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم ولا غرق ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار.
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90]، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكُروه على عُمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
ساعي البريد
ساعي البريد
متميز
متميز

عدد المساهمات : 59
نقاط : 173
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/06/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى