قساوة القلب وعلاجها

خطبه مكتوبه عن قسوة القلب واثارها وعلاجها
القلب محل نظر الله عزوجل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم". رواه مسلم.
القلب مناط الصلاح والفساد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلُحت صلح الجسد كله ، وإذا فسَدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)
ربط الرسول صلي الله عليه وسلم الجنه بالقلب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال". رواه مسلم.
ربط ربنا النار بفساد القلب
قال الله تعالى: ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) [الأعراف:179].
قسوة القلب تؤدي إلى كراهية الناس
لصاحب هذا المرض، والانصراف من حوله، والابتعاد عنه، يقول الله تعالى لرسوله صلي الله عليه وسلم{وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]
وما أُصيب أحد بمصيبة أعظم من قساوة قلبه ؛ وذلك لأن قساوة القلب تذهب باللين والرحمة والخشوع من القلب، وإنّ مجتمعًا ينعدم اللين والرحمة بين أفراده لهو مجتمع شين، كما أن مجتمعًا لا خشوع في قلوب أهله لهو مجتمعٌ محروم من كل خير.
– قسوة القلب تزيل النعم وتأتي بالنقم، وتؤدي إلى الفرقة، وعدم التآلف، وذهاب الأخوة.
– قسوة القلب تكثر الضغائن والشحناء والعداوة بين أفراد المجتمع، بل بين المجتمعات.
– قسوة القلب تقعد صاحبها عن الخير، وتصده عن الهداية، وتغرقه في بحار الشهوات.
– تعتبر قسوة القلب بوابة تفتح القلب لدخول الأمراض فيه، وهجومها عليه.
اسباب القسوة
عدم ذكر الله
وقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 22].
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلاَمِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي »
.
نقض الميثاق
بأن يسلط عليه قسوة القلب، قال الله تعالي﴿ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ﴾ [المائدة: 13] تأمل. لقد لعنوا وجعلت قلوبهم قاسية. أعاذنا الله من ذلك كله.
واتباع الهوى وترك الاستجابة لأوامر الله ورسوله تصاحب قسوة القلب قال الله تعالي ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23]
قَالَ الله تَعَالَى: “فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ”،
وقَالَ الله تَعَالَى: “ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ”.
الذنب مع الذنب يقسي القلب
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ المُؤْمَنَ إذَا أذْنَبَ ذَنْبًا كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فإن تابَ وَنـزعَ وَاسْتَغْفَرَ صَقَلَتْ قَلْبَهُ، فإنْ زَادَ زَادَتْ حتى تَعْلُو قَلْبَهُ، فَذَلكَ الرَّانُ الَّذي قال الله: ( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )"
الْمُجَاهَرَةُ بِالْمَعَاصِي:
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا كذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه. المجاهرة معناها أنه لايستحي من الله ولا من الناس وهذا هو القلب القاسي ام الذي يستحي يخاف من الله قريب الي التوبه والرجوع الي الله
سُوءُ الْخُلُقِ
قَالَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : “أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهَلِّ النَّارِ ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ”. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
_ وَكَثْرَةُ الضَّحِكِ وَالِانْشِغَالِ بِاللَّهْوِ:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
ايَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ؛ فِإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ، وَيَذْهَبُ بِنُورِ الْوَجْهِ”. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ
طول الامل
يقول الله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَانِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16].
أصحاب السوء
قال رسول الله صلي لله عليه وسلم:
(المرء على دين خليله ، فينظر أحدكم من يخالل).
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا)
[سورة الفرقان 27 - 29]
كثرة النظر الي الحرام
وفي النهاية، إمراض القلب وقع مواد الخير فيه قال تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30).
الرسول صلى الله عليه وسلم - سُئل عن نظر الفجأة، وقد علم أنه يؤثر في القلب فأمر بمداواته بصرف النظر، لا بتكرار النظر
يقول ابن القيم غض البصر.تخليص القلب من ألم الحسرة، فإنَّ من أطلق نظره دامت حسرته، فأضر شيء على القلب إرسال البصر، فإنه يريه ما يشتد طلبه ولا صبر له عنه، ولا وصول له إليه، و ذلك غاية ألمه وعذابه.
النظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرميَّة، فإن لم تقتله جرحته،
ظلم الناس وظلم النفس
قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة).
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ * وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ)
[سورة إبراهيم 42 - 44]
ومن امراض القلب الكبر
الغرور والتعالي على المسلمين ، واحتقارهم قال صلى الله عليه وسلم. لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنـًا ونعله حسنـًا ، فقال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بَطَرُ الحقِّ وغمط الناس" (رواه مسلم) .
قسوة القلب توقع صاحبها تحت تهديد المولى -عز وجل- له بالعذاب الأليم في نار جهنم {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ} [الزمر: 22].
فيه مرض من امراض اليهود
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74].
يقول الله تعالى مخاطبا اليهود:
﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ البقرة 74
وذكر الله أن قلوب قوم من بني إسرائيل قست حتى صارت كالحجارة أو أشد قسوة، ذكر الله ذلك بعد خبر أصحاب البقرة من بني إسرائيل الذين عاندوا وتشددوا فذبحوها وما كادوا يفعلون، وفي آخر السورة حكى الله قول المؤمنين ﴿ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].
اثار قسوة القلب
ثانيا : عدم التأثر بآيات القرآن الكريم والمواعظ : فهو يسمع آيات الوعد والوعيد فلا يتأثر ولا يخشع قلبه ولا يخبت ، كما أنه يغفل عن قراءة القرآن ، وعن سماعه ويجد ثقلاً وانصرافاً عنه ، مع أن الله تعالى يقول :
﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ ق 45،
النفاق
قال الله تعالي(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا)
[سورة النساء
تعرض صاحبها لإغواء الشياطين
يقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 42، 43].
وللشيطان مكائد للعباد والقلوب القاسية هشة تنهار أمام ذلك قال عز شأنه ﴿ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ﴾ [الحج: 53].
ثالثا : عدم تأثره بشيء مما حوله من الحوادث كالموت والآيات الكونية : والعجائب التي تمر عليه بين حين وآخر ،
فهو يرى الأموات ويمشي في المقابر وكأن شيئاً لم يكن ، وكفى بالموت واعظاً ،
ويرى ويسمع الزلازل والكوارث ولا يبالي، قال تعالى :
﴿ أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ التوبة 126
وقال تعالى:
﴿فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ الانعام 43،
علاج قسوة القلب
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ: (مَا كَانَ بَينَ إِسْلاَمِنَا وَبَينَ أَنْ عَاتَبَنَا اللهُ بِهَذِهِ الآيَةِ: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الحديد: 16] إِلاَّ أَرْبَعُ سِنِينَ " رواه مسلم.
القرآن
مداومة القراءة والخشوع لكلام الله قال سبحانه ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 23]
ولاستماع القرآن أثر عجيب ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ﴾ [الأنفال: 2]
وقال سبحانه مخبرا عن أنبياءه وعمن اجتباهم ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً ﴾ [مريم: 58]
بل فاضت عيون من لم يكن مسلما كما في خبر جعفر وأصحابه رضي الله عنهم في الحبشة لما استمع النجاشي ومن معه القرآن ﴿ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [المائدة: 83].
(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) (الإسراء: 9).
(وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً) (الإسراء: 82)
ذكر الله
ومما يعالج به قسوة القلب: كثرة ذكر الله تعالى ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
قال الله تعالي(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الأحزاب:42ا
قال رجل للحسن البصري "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي؟ قال: أذبه بالذكر.
الاستغفار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنه ليُغانُ على قلبي فأستغفر الله أكثر من سبعين مرة).
ومن العلاج الدعاء والالتجاء لله سبحانه فإن القلوب بيده سبحانه وقد استعاذ عليه الصلاة والسلام من قلب لا يخشع، وسأل ربه قلبا سليما، وسأله الهدى والتقى وكان مكثرا من سؤال الثبات.
ومن العلاج زيارة المسلم المقابر وخصوصا حين يكون وحيدا ويجلس بعض الوقت متفكرا متذكرا حاله إذا لحق بهم وأهيل عليه التراب ثم تركه الأهل والأحباب.
الصدقات
يقول أبُو هُرَيرَةَ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ لَهُ: ((إِنْ أَرَدْتَ تَلْيِينَ قَلْبِكَ فَأَطْعِم الْمِسْكِينَ وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ)) رواه أحمد وحسنه الألبانيُ
صحبة الصالحين
البعد عن مجالس العصيان قال تعالى ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28]
الرضا بقسم الله وقدره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم".