غدار قصيدة عبدالله عبد الوهاب نعمان
صفحة 2 من اصل 1
غدار قصيدة عبدالله عبد الوهاب نعمان
أصدقتكَ الحبَ ولم تصدقِ
غدار .. لاترجع إلى معشقي
تجتاحني .. كاللافح المحرقِ
أو كالظلام الكالح المطبقِ
...
لبثتَ في خمـري فلم تعتقِ
وعُمتَ في فجري فلم تألقِ
ونمت في زهري ولم تعبـقِ
ودمت في قطري ولم تورقِ
ما يصنع الحب لعودٍ شقي
ما صاغهُ طقسي ولا أقلما
...
غدَّارْ .. حتى لو سكنت السما
لـخُنْتَ في أقطـارها الأنجما
غدَّارْ .. لو لبسـت الضحى
وسرتَ في جوفِ السحاباتِ ما
غدَّارْ .. لو أنـزلت بين الندا
ما كنتَ للأوراق إلاَّ ضَمَـا
...
غدَّارْ .. ما جئت لكي ترتقي
بل جئـت للدنـيا لكي تأثما
كالحيَّـة الرقطــاء لم تخلقِ
لتنفـث العـطر والبـلسما
...
غدَّارْ .. بعد اليـوم لن تلتقي
هـواك أحلامــي فقد سمما
غدَّارْ .. لو أدهقتَ لي دورقي
للُحْــتَ لي في قاعها أرقما
...
ولو رعتـكَ النحل في زنبقي
لأخرجتَ لي شهـدَها علقما
ولو صباحي لاحَ في مشرقي
كنتَ في عيني صباحي عمـا
...
خبَّــأت لي نفسًا ظلامية
سرحتُ فيها عاشـقاً مغرما
حسبت فيها الفجـر لكنني
وجدت للوحـش بها مجثما
...
كم صحت في روحك لاتحرقي
ما طـرّزَ الحـب ومانـَـمْنا
وكان فيك الإثــمُ لايتَّـقي
وكان فيك الذنـبُ قد صمَّما
...
من أي شيئ فيك لم أقلــقِ
تكوينــك المرجوح كالزئبقِ
أم ورطتـي في طبعك المرهقِ
وأي وجهٍ فيـك لم يصـفقِ
وظل مثل الفجـرلم يبصـقِ
وغير مشتـومٍ ولن يشتـما
...
لا شيئ قد أبقيت لم تحـرقِ
أو قائمـاً ما زال لم يصعـق
وأي شيئ فيـك لم تنعــق
على حياتي ناعقـاً أسحـما
...
أتيتني كالبـاذلِ المفتـــدي
وفيك روحُ الصـائلِ المعتـدي
تـهين كل الطهر في مسجدي
وتبصــق الأقداس في معبدي
فأرجع إلى الأحراش يا قـنفذي
وأخرج من الريش الذي ترتدي
ما عدتَ طاؤوسي ولا هدهدي
...
نفضت كفي لم تُعـد سيدي
أخشى ضلالي فيك أن يهتدي
رفعت أنفي لم تعد مجهـدي
بسوطك الملعـون في مجلدي
غسلت طرفي لم تعد إثـمدي
بل أنت في عيـني كالمِبـْردِ
...
منك تعافيت وقد كنـت لي
سجىً بحلقي نازلا مخنــقي
نزعتها من نابــك الأزرق
روحي وقد رشتـه منها دما
أرحت نفسي منك يا مقلقي
وكنت فيها قيـدها الأدهما
نجا وريدي منك يا مشنـقي
يـدعو لغيري فيك أن يسلما
...
أعد وفائي لي أعـد موثقي
فلم يعد ما بينــنا مبـرما
ياغابـةً للشوك قد زارهــا
قلبي بحبي الأخضــر المورقِ
سوف أرى قلـبي إذا عادها
كما أرى القديس في المفسقِ
...
غدَّارْ .. بعد اليوم لن نلتقي
فقد صنعـت النعش والمأتما
وليس عندي خشيـة المشفق
إن انتـهي حزناً وأن أندما
فلو طرحت التاج في مفرقي
ما كنت إلاَّ قاتلي الأعظما
غدار .. لاترجع إلى معشقي
تجتاحني .. كاللافح المحرقِ
أو كالظلام الكالح المطبقِ
...
لبثتَ في خمـري فلم تعتقِ
وعُمتَ في فجري فلم تألقِ
ونمت في زهري ولم تعبـقِ
ودمت في قطري ولم تورقِ
ما يصنع الحب لعودٍ شقي
ما صاغهُ طقسي ولا أقلما
...
غدَّارْ .. حتى لو سكنت السما
لـخُنْتَ في أقطـارها الأنجما
غدَّارْ .. لو لبسـت الضحى
وسرتَ في جوفِ السحاباتِ ما
غدَّارْ .. لو أنـزلت بين الندا
ما كنتَ للأوراق إلاَّ ضَمَـا
...
غدَّارْ .. ما جئت لكي ترتقي
بل جئـت للدنـيا لكي تأثما
كالحيَّـة الرقطــاء لم تخلقِ
لتنفـث العـطر والبـلسما
...
غدَّارْ .. بعد اليـوم لن تلتقي
هـواك أحلامــي فقد سمما
غدَّارْ .. لو أدهقتَ لي دورقي
للُحْــتَ لي في قاعها أرقما
...
ولو رعتـكَ النحل في زنبقي
لأخرجتَ لي شهـدَها علقما
ولو صباحي لاحَ في مشرقي
كنتَ في عيني صباحي عمـا
...
خبَّــأت لي نفسًا ظلامية
سرحتُ فيها عاشـقاً مغرما
حسبت فيها الفجـر لكنني
وجدت للوحـش بها مجثما
...
كم صحت في روحك لاتحرقي
ما طـرّزَ الحـب ومانـَـمْنا
وكان فيك الإثــمُ لايتَّـقي
وكان فيك الذنـبُ قد صمَّما
...
من أي شيئ فيك لم أقلــقِ
تكوينــك المرجوح كالزئبقِ
أم ورطتـي في طبعك المرهقِ
وأي وجهٍ فيـك لم يصـفقِ
وظل مثل الفجـرلم يبصـقِ
وغير مشتـومٍ ولن يشتـما
...
لا شيئ قد أبقيت لم تحـرقِ
أو قائمـاً ما زال لم يصعـق
وأي شيئ فيـك لم تنعــق
على حياتي ناعقـاً أسحـما
...
أتيتني كالبـاذلِ المفتـــدي
وفيك روحُ الصـائلِ المعتـدي
تـهين كل الطهر في مسجدي
وتبصــق الأقداس في معبدي
فأرجع إلى الأحراش يا قـنفذي
وأخرج من الريش الذي ترتدي
ما عدتَ طاؤوسي ولا هدهدي
...
نفضت كفي لم تُعـد سيدي
أخشى ضلالي فيك أن يهتدي
رفعت أنفي لم تعد مجهـدي
بسوطك الملعـون في مجلدي
غسلت طرفي لم تعد إثـمدي
بل أنت في عيـني كالمِبـْردِ
...
منك تعافيت وقد كنـت لي
سجىً بحلقي نازلا مخنــقي
نزعتها من نابــك الأزرق
روحي وقد رشتـه منها دما
أرحت نفسي منك يا مقلقي
وكنت فيها قيـدها الأدهما
نجا وريدي منك يا مشنـقي
يـدعو لغيري فيك أن يسلما
...
أعد وفائي لي أعـد موثقي
فلم يعد ما بينــنا مبـرما
ياغابـةً للشوك قد زارهــا
قلبي بحبي الأخضــر المورقِ
سوف أرى قلـبي إذا عادها
كما أرى القديس في المفسقِ
...
غدَّارْ .. بعد اليوم لن نلتقي
فقد صنعـت النعش والمأتما
وليس عندي خشيـة المشفق
إن انتـهي حزناً وأن أندما
فلو طرحت التاج في مفرقي
ما كنت إلاَّ قاتلي الأعظما
مخاوي الليل- مبدع
- عدد المساهمات : 57
نقاط : 165
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2020
مواضيع مماثلة
» قصيدة الأرقام للشاعر الكبير عبدالله عبد الوهاب نعمان
» حدوالمواسي عبدالله عبد الوهاب نعمان
» قبب المجانين عبدالله عبد الوهاب نعمان
» انت الأمان عبدالله عبد الوهاب نعمان
» الهديل عبدالله عبد الوهاب نعمان
» حدوالمواسي عبدالله عبد الوهاب نعمان
» قبب المجانين عبدالله عبد الوهاب نعمان
» انت الأمان عبدالله عبد الوهاب نعمان
» الهديل عبدالله عبد الوهاب نعمان
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى