من طرائف "أشعب" المضحكة
صفحة 2 من اصل 1
من طرائف "أشعب" المضحكة
من طرائف "أشعب" المضحكة
طرائف
عن المدائني، قال: تغدى أشعب معزياد بن عبد الله الحارثي، فجاءوا بمضيرة ، فقال أشعب لخباز: ضعها بين يدي، فوضعهابين يديه، فقال زياد: من يصلي بأهل السجن؟ قال: ليس لهم إمام، قال: أدخلوا أشعبيصلي بهم، قال أشعب: أو غير ذلك أصلح الله الأمير؟ قال: وما هو؟ قال: أحلف ألا آكلمضيرة أبداً.
حدثنا الأصمعي، قال: ولى المنصور زياد بن عبد الله الحارثي مكةوالمدينة، قال أشعب: فلقيته بالجحفة فسلمت عليه، قال: فحضر الغداء، وأهدي إليه جديفطبخه مضيرة، وحشيت القبة قال: فأكلت أكلاً أتملح به، وأنا أعرف صاحبي، ثم أتيبالقبة، فشققتها، فصاح الطباخ: إنا لله! شق القبة، قال: فانقطعت، فلما فرغت قال: ياأشعب! هذا رمضان قد حضر، ولا بد أن تصلي بأهل السجن، قلت: والله ما أحفظ من كتابالله إلا ما أقيم به صلاتي، قال: لا بد منه، قال: قلت: أو لا آكل جدياً مضيرة؟ قال: وما أصنع به وهو في بطنك؟ قال: قلت: الطريق بعيد أريد أن أرجع إلى المدينة، قال: ياغلام، هات ريشة ذنب ديك -قال أشعب: والجحفة أطول بلاد الله ريشة ذنب ديك- قال: فأدخلت في حلقي فتقيأت ما أكلت، ثم قال لي: ما رأيك؟ قال: قلت: لا أقيم ببلدة يصاحفيها: شق القبة، قال: لك وظيفة على السلطان وأكره أن أكسرها عليك، فقل ولا تشططقال: قلت: نصف درهم كراء حمار يبلغني المدينة، قال: أنصفت وأعطانيه.
جاءأشعب إلى أبي بكر بن يحيى من آل الزبير، فشكا إليه، فأمر له بصاع من تمر، وكانت حالأشعب رثة، فقال له أبو بكر بن يحيى: ويحك يا أشعب! أنت في سنك وشهرتك تجيء في هذهالحال فتضع نفسك فتعطى مثل هذا؟ اذهب فادخل الحمام فاخضب لحيتك، قال أشعب: ففعلت،ثم جئته فألبسني ثياب صوف له وقال: اذهب الآن فاطلب، قال: فذهبت إلى هشام بن الوليدصاحب البغلة من آل أبي ربيعة، وكان رجلاً شريفاً موسراً، فشكا إليه فأمر له بعشرينديناراً، فقبضها أشعب وخرج إلى المسجد، وطفق كلما جلس في حلقة يقول: أبو بكر بنيحيى، جزاه الله عني خيراً، أعرف الناس بمسألة، فعل بي وفعل، فيقص قصته، فبلغ ذلكأبا بكر فقال: يا عدو نفسه! فضحتني في الناس، أفكان هذا جزائي!.
أخبرنا أبوالحسن المدائني، قال: وقف أشعب على امرأة تعمل طبق خوص فقال: لتكبريه فقالت: لم؟أتريد أن تشتريه؟ قال: لا، ولكن عسى أن يشتريه إنسان فيهدي إلي فيه ، فيكون كبيراًخير من أن يكون صغيراً.
وفي المثل: أطمع من أشعب، رأى سلالاً يصنع سلة، فقالله: أوسعها، قال: ما لك وذاك؟ قال: لعل صاحبها يهدي لي فيها شيئاً.
ومربمكتب وغلام يقرأ على الأستاذ: "إن أبي يدعوك"، فقال: قم بين يدي حفظك الله وحفظأباك، فقال: إنما كنت أقرأ وردي، فقال: أنكرت أن تفلح أو يفلح أبوك! وقيل: لم يكنأطمع من اشعب إلا كلبه، رأى صورة القمر في البئر فظنه رغيفاً، فألقى نفسه في البئريطلبه، فمات.
وحدثنا الزبير بن بكار قال: قال الواقدي: لقيت أشعب يوماً فقاللي: يا ابن واقد وجدت ديناراً فكيف اصنع به؟ قلت: تعرفه، قال: سبحان الله، قلت: فماالرأي؟ قال: اشتري به قميصاً وأعرفه، قلت: إذن لا يعرفه أحد، قال: فذاكأريد.
وقال الهيثم بن عيد: أسلمته فاطمة بنت الحسين في البزازين فقيلله: أين بلغت من معرفة البز؟ فقال: أحسن النشر ولا أحسن أطوي وأرجو أن أتعلم الطي. ومر برجل يتخذ طبقاً فقال: اجعله واسعاً لعلهم يهدون إلينا فيه فيكون كبيراً خيراًمن أن يكون صغيراً.
وخرج سالم بن عبد الله إلى ناحية من نواحي المدينةمتنزهاً ومعه حرم. فبلغ اشعب خبره فوافى الموضع الذي هم فيه فصادف الباب مغلقاًفتسور الحائط فقال له سالم: ويحك بناتي وحرمي، فقال: )لقد علمت ما لنا في بناتك منحق وإنك لتعلم ما نريد(، فوجه إليه بطعام أكل منه وحمل إلى منزله.
وقالسليمان الشاذكوني: كان لي بني في المكتب فانصرف إلي يوماً فقال: يا أبه الا احدثكبطريف؟ فقال: هات، فقال: كنت أقرأ على المعلم أن أبي يدعوك وأشعب الطامع عنده جالس،فلبس نعله وقال: امش بين يدي، فقلت: إنما أقرأ عشري، فقال: عجبت أن تفلح أو يفلحأبوك.
وحكى الحسن بن علي الخلال عن أبي عاصم النبيل قال: سمعت أشعب يقول: مازفت بالمدينة امرأة قط إلى زوجها إلا كنست بيتي ورفعت ستري طمعاً في أن تهديإلي.
وقيل لأشعب: هل رأيت أطمع منك؟ قال: نعم، شاة كانت لي على سطح فنظرتإلى قوس قزح فظنته حبل قت فأهوت إليه واثبة من السطح فاندق عنقها.
وقدم علىيزيد بن حاتم مصر فجلس في مجلسه من الناس، فدعا يزيد بعض غلمانه وأسر له بشيء، فقامأشعب فقبل يده، فقال له: ولم فعلت هذا؟ قال: رأيتك أسررت إلى غلامك بشيء فعلمت أنكقد أمرت لي بصلة، فضحك منه وقال: ما فعلت ولكني أفعل، وأمر له بصلة.
وحكىالمدائني قال: تغدى أشعب مع زياد بن عبيد الله الحارثي فجاءوه بمضيرة فقال أشعبللخبازك ضعها بين يدي، فوضعها بين وحكى المدائني عن حبهم بن خلف قال: حدثني رجلقال: قلت لأشعب: لو تحدثت عندي العشية، قال: أكره أن يجيء ثقيل، قلت: ليس غيركوغيري، قال: فإذا صليت الظهر فأنا عندك، فصلى وجاء، فلما وضعت الجاية الطعام إذاصديق لي يدق الباب، قال: ألا ترى؟ قد صرت إلى ما أكره، قلت: إن لك عندي فيه عشرخصال، قال: فما هي؟ قلت: أولها أنه لا يأكل مع ضيف، قال: التسع خصال لك،أدخله.
ووجدت في بعض الكتب عن المدائني قال: توضأ أشعب فغسل رجله اليسرىوترك اليمنى، فقيل له: تركت غسل اليمنى، فقال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمتي غر محجلون من آثار الوضوء، وأنا أحب أن أكون أغر محجلاً من الثلاث مطلقاليمين.
ومن اطرف نوادر اشعب
في كتاب بستان الادباء، قال: كانت بالمدينةامرأة شديدة الاصابة بالعين لا تنظر إلى شيء إلا دمرته، فدخلت على أشعب تعوده، وهومحتضر يكلم بنته بصوت ضعيف ويقول يا بنت اذا مت فلا تنوحي علي وتندبيني، والناسيسمعونك تقولين، وا ابتاه اندبك للصلوة والصيام، والفقه والقرآن، فيكذبونك،ويلعنوني، والتفت اشعب فرآى المرأة فغطى وجهه بكمه وقال لها يا فلانة نشدتك الله إنكنت استحسنت شيئاً مما انا فيه، فصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: سخنتعينك وفي أي شيء أنت حتى استحسنه، أنما أنت في آخر رمق فقال اشعب: قد علمت ذلك،ولكن قلت لا تكونين قد استحسنت خفة الموت علي وسهولة النزع، فيشتد ما أنا فيه فخرجتمن عنده، وهي تشتمه، فضحك من كان حوله، حتى أولاده ونساؤه ثممات
طرائف
عن المدائني، قال: تغدى أشعب معزياد بن عبد الله الحارثي، فجاءوا بمضيرة ، فقال أشعب لخباز: ضعها بين يدي، فوضعهابين يديه، فقال زياد: من يصلي بأهل السجن؟ قال: ليس لهم إمام، قال: أدخلوا أشعبيصلي بهم، قال أشعب: أو غير ذلك أصلح الله الأمير؟ قال: وما هو؟ قال: أحلف ألا آكلمضيرة أبداً.
حدثنا الأصمعي، قال: ولى المنصور زياد بن عبد الله الحارثي مكةوالمدينة، قال أشعب: فلقيته بالجحفة فسلمت عليه، قال: فحضر الغداء، وأهدي إليه جديفطبخه مضيرة، وحشيت القبة قال: فأكلت أكلاً أتملح به، وأنا أعرف صاحبي، ثم أتيبالقبة، فشققتها، فصاح الطباخ: إنا لله! شق القبة، قال: فانقطعت، فلما فرغت قال: ياأشعب! هذا رمضان قد حضر، ولا بد أن تصلي بأهل السجن، قلت: والله ما أحفظ من كتابالله إلا ما أقيم به صلاتي، قال: لا بد منه، قال: قلت: أو لا آكل جدياً مضيرة؟ قال: وما أصنع به وهو في بطنك؟ قال: قلت: الطريق بعيد أريد أن أرجع إلى المدينة، قال: ياغلام، هات ريشة ذنب ديك -قال أشعب: والجحفة أطول بلاد الله ريشة ذنب ديك- قال: فأدخلت في حلقي فتقيأت ما أكلت، ثم قال لي: ما رأيك؟ قال: قلت: لا أقيم ببلدة يصاحفيها: شق القبة، قال: لك وظيفة على السلطان وأكره أن أكسرها عليك، فقل ولا تشططقال: قلت: نصف درهم كراء حمار يبلغني المدينة، قال: أنصفت وأعطانيه.
جاءأشعب إلى أبي بكر بن يحيى من آل الزبير، فشكا إليه، فأمر له بصاع من تمر، وكانت حالأشعب رثة، فقال له أبو بكر بن يحيى: ويحك يا أشعب! أنت في سنك وشهرتك تجيء في هذهالحال فتضع نفسك فتعطى مثل هذا؟ اذهب فادخل الحمام فاخضب لحيتك، قال أشعب: ففعلت،ثم جئته فألبسني ثياب صوف له وقال: اذهب الآن فاطلب، قال: فذهبت إلى هشام بن الوليدصاحب البغلة من آل أبي ربيعة، وكان رجلاً شريفاً موسراً، فشكا إليه فأمر له بعشرينديناراً، فقبضها أشعب وخرج إلى المسجد، وطفق كلما جلس في حلقة يقول: أبو بكر بنيحيى، جزاه الله عني خيراً، أعرف الناس بمسألة، فعل بي وفعل، فيقص قصته، فبلغ ذلكأبا بكر فقال: يا عدو نفسه! فضحتني في الناس، أفكان هذا جزائي!.
أخبرنا أبوالحسن المدائني، قال: وقف أشعب على امرأة تعمل طبق خوص فقال: لتكبريه فقالت: لم؟أتريد أن تشتريه؟ قال: لا، ولكن عسى أن يشتريه إنسان فيهدي إلي فيه ، فيكون كبيراًخير من أن يكون صغيراً.
وفي المثل: أطمع من أشعب، رأى سلالاً يصنع سلة، فقالله: أوسعها، قال: ما لك وذاك؟ قال: لعل صاحبها يهدي لي فيها شيئاً.
ومربمكتب وغلام يقرأ على الأستاذ: "إن أبي يدعوك"، فقال: قم بين يدي حفظك الله وحفظأباك، فقال: إنما كنت أقرأ وردي، فقال: أنكرت أن تفلح أو يفلح أبوك! وقيل: لم يكنأطمع من اشعب إلا كلبه، رأى صورة القمر في البئر فظنه رغيفاً، فألقى نفسه في البئريطلبه، فمات.
وحدثنا الزبير بن بكار قال: قال الواقدي: لقيت أشعب يوماً فقاللي: يا ابن واقد وجدت ديناراً فكيف اصنع به؟ قلت: تعرفه، قال: سبحان الله، قلت: فماالرأي؟ قال: اشتري به قميصاً وأعرفه، قلت: إذن لا يعرفه أحد، قال: فذاكأريد.
وقال الهيثم بن عيد: أسلمته فاطمة بنت الحسين في البزازين فقيلله: أين بلغت من معرفة البز؟ فقال: أحسن النشر ولا أحسن أطوي وأرجو أن أتعلم الطي. ومر برجل يتخذ طبقاً فقال: اجعله واسعاً لعلهم يهدون إلينا فيه فيكون كبيراً خيراًمن أن يكون صغيراً.
وخرج سالم بن عبد الله إلى ناحية من نواحي المدينةمتنزهاً ومعه حرم. فبلغ اشعب خبره فوافى الموضع الذي هم فيه فصادف الباب مغلقاًفتسور الحائط فقال له سالم: ويحك بناتي وحرمي، فقال: )لقد علمت ما لنا في بناتك منحق وإنك لتعلم ما نريد(، فوجه إليه بطعام أكل منه وحمل إلى منزله.
وقالسليمان الشاذكوني: كان لي بني في المكتب فانصرف إلي يوماً فقال: يا أبه الا احدثكبطريف؟ فقال: هات، فقال: كنت أقرأ على المعلم أن أبي يدعوك وأشعب الطامع عنده جالس،فلبس نعله وقال: امش بين يدي، فقلت: إنما أقرأ عشري، فقال: عجبت أن تفلح أو يفلحأبوك.
وحكى الحسن بن علي الخلال عن أبي عاصم النبيل قال: سمعت أشعب يقول: مازفت بالمدينة امرأة قط إلى زوجها إلا كنست بيتي ورفعت ستري طمعاً في أن تهديإلي.
وقيل لأشعب: هل رأيت أطمع منك؟ قال: نعم، شاة كانت لي على سطح فنظرتإلى قوس قزح فظنته حبل قت فأهوت إليه واثبة من السطح فاندق عنقها.
وقدم علىيزيد بن حاتم مصر فجلس في مجلسه من الناس، فدعا يزيد بعض غلمانه وأسر له بشيء، فقامأشعب فقبل يده، فقال له: ولم فعلت هذا؟ قال: رأيتك أسررت إلى غلامك بشيء فعلمت أنكقد أمرت لي بصلة، فضحك منه وقال: ما فعلت ولكني أفعل، وأمر له بصلة.
وحكىالمدائني قال: تغدى أشعب مع زياد بن عبيد الله الحارثي فجاءوه بمضيرة فقال أشعبللخبازك ضعها بين يدي، فوضعها بين وحكى المدائني عن حبهم بن خلف قال: حدثني رجلقال: قلت لأشعب: لو تحدثت عندي العشية، قال: أكره أن يجيء ثقيل، قلت: ليس غيركوغيري، قال: فإذا صليت الظهر فأنا عندك، فصلى وجاء، فلما وضعت الجاية الطعام إذاصديق لي يدق الباب، قال: ألا ترى؟ قد صرت إلى ما أكره، قلت: إن لك عندي فيه عشرخصال، قال: فما هي؟ قلت: أولها أنه لا يأكل مع ضيف، قال: التسع خصال لك،أدخله.
ووجدت في بعض الكتب عن المدائني قال: توضأ أشعب فغسل رجله اليسرىوترك اليمنى، فقيل له: تركت غسل اليمنى، فقال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمتي غر محجلون من آثار الوضوء، وأنا أحب أن أكون أغر محجلاً من الثلاث مطلقاليمين.
ومن اطرف نوادر اشعب
في كتاب بستان الادباء، قال: كانت بالمدينةامرأة شديدة الاصابة بالعين لا تنظر إلى شيء إلا دمرته، فدخلت على أشعب تعوده، وهومحتضر يكلم بنته بصوت ضعيف ويقول يا بنت اذا مت فلا تنوحي علي وتندبيني، والناسيسمعونك تقولين، وا ابتاه اندبك للصلوة والصيام، والفقه والقرآن، فيكذبونك،ويلعنوني، والتفت اشعب فرآى المرأة فغطى وجهه بكمه وقال لها يا فلانة نشدتك الله إنكنت استحسنت شيئاً مما انا فيه، فصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: سخنتعينك وفي أي شيء أنت حتى استحسنه، أنما أنت في آخر رمق فقال اشعب: قد علمت ذلك،ولكن قلت لا تكونين قد استحسنت خفة الموت علي وسهولة النزع، فيشتد ما أنا فيه فخرجتمن عنده، وهي تشتمه، فضحك من كان حوله، حتى أولاده ونساؤه ثممات
عبدالرزاق احمدسعيدالشرعبي- زائر
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى